السبت، 8 مايو 2010

ألية التصكيك (التوريق الإسلامي)

آلية التصكيك الاسلامي
الفرع الأول: مفهوم التصكيك
- عملية تقسيم ملكية أصول أو منافع أو كليهما إلى وحدات متساوية القيمة، وإصدار أوراق تعبّر عن هذه الوحدات[1].
التصكيك يعني إجراءات إصدار الصكوك وتتضمن الخطوات التالية[3]:
- إنشاء موجودات: في التمويل التقليدي تكون عادة عبارة عن قروض أو ذمم حقوق أخرى، بينما في التمويل الإسلامي تكون عبارة عن موجودات قابلة للتصكيك حسب أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها كالموجودات موضوع الإجارة.
- نقل ملكية الموجودات إلى كيان ذي غرض خاص يتصرف بصفة المصدر وذلك بوضعها في شكل أوراق مالية (صكوك).
- إصدار الأوراق المالية (الصكوك) إلى المستثمرين.
الفرع الثاني: أطراف عملية التصكيك وخطواته
تتم عملية التصكيك حسب خطوات معينة، وقبل الشروع في تلك الخطوات نذكر أطراف عملية التصكيك الرئيسية والمساعدة.
أولاً: الأطراف الرئيسية التي تشارك في هذه العملية مباشرة، وهم:
1. المنشئ[4]: الجهة مالكة المشروع المنوي إقامته أو توسيعه، وقد يكون المنشئ شركةً أو فرداً أو حكومة أو مؤسسة مالية، وينوب عنه في تنظيم عملية الإصدار مؤسسة مالية وسيطة مقابل أجر أو عمولة تحددها نشرة الإصدار، ويقوم المنشئ باستخدام حصيلة الاكتتاب في مشروع معيّن، وقد يقوم المنشئ بإدارة المشروع بنفسه، أو أن يؤكل مدير استثمار بالقيام بذلك.
2. المصدر: الجهة المصدرة أو شركة التوريق أو المنشئة ذات الغرض الخاص المعروف بـ Special Purpose Vehicle (SPV). وهذه الشركة تعتبر كوسيط في نقل ملكية الأصول من الشركة المنشئة إلى المستثمرين.
3. المستثمرين: أي حملة الصكوك ويقوموا بسداد قيمة الصكوك، ويستردوا أصل قيمتها بالإضافة إلى العائد على هذه الصكوك من حصيلة محفظة التصكيك.
4. محفظة التصكيك: ويتم تحصيل الحقوق المالية والعائد عليها وإيداع المتحصلات بحساب خاص يستخدم لسداد مستحقات حملة الصكوك في تواريخ استحقاقها.
ثانيا: الأطراف المساعدة في عملية التصكيك، وهم:
1. وكالات التصنيف الائتماني: تقوم هذه الوكالات بدور أساسي في تصنيف الإصدارات المالية التي تطرح في أسواق رأس المال، وتحديد السعر العادل للأوراق المالية المصدرة[5]، وأهم وكالات التنصيف الإسلامية الحالية نجد الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف[6] ومقرها البحرين، وكذلك الوكالة الماليزية للتصنيف[7]، وتقدم هذه الوكالات إلى جانب ذلك خدمة تصنيف الجودة الشرعية.
2. مدير الاستثمار: مدير ومستشار الإصدار يقوم بالتنسيق بين الأطراف المختلفة لعملية التصكيك والمساعدة في إعداد نشرة الاكتتاب.
3. الجهة المسئولة عن تحصيل محفظة التوريق وهي الجهة التي تتولى تحصيل الحقوق المالية والمستحقات الآجلة الدفع التي استخدمت كمحفظة توريق وتحصيل العائد عليها.
4. أمين الحفظ[8]: وهو الطرف الذي يناط به مهمة حماية مصالح حملة الصكوك، والرقابة على أعمال شركة الإدارة ومدى التزامها بالشروط المنظمة لهذه العملية الاستثمارية المبينة في نشرة الإصدار، وقد يترافق وجود الأمين منذ الترتيبات الأولى لعملية التصكيك وقد يُعيّن لاحقاً، وذلك وفقاً للقوانين السارية والعرف المتعارف عليه. والأمين بوصفه وكيلاً عن حملة الصكوك فإن إنهاء خدماته تتم بإرادتهم بصفتهم الموكِّلين له.
وتمر عملية التصكيك خلال ثلاثة خطوات، وهي[9]:
أ- مرحلة إصدار الصكوك
ب- مرحلة إدارة محفظة الصكوك
جـ-مرحلة إطفاء الصكوك
أ- مرحلة إصدار الصكوك، وتتم هذه المرحلة بالخطوات التالية:
الخطوة الأولى: الشركة المنشئة تعين الأصول التي يراد تصكيكها بحصر وتجميع ما لديه من الأصول المتنوعة في وعاء استثماري واحد يعرف بمحفظة التصكيك ونقلها إلى SPV وهي كيان مستقل تم تأسيسها من قبل الشركة المنشئة بقرار من هيئة سوق المال وفقا للشروط والإجراءات الخاصة.
الخطوة الثانية: تصكيك الأصول ثم بيعها. تقوم شركة SPV بإعادة تصنيف الأصول وتقسيمها إلى أجزاء أو وحدات تناسب وتلبي حاجات ورغبات المستثمرين، ثم تحويلها إلى صكوك وبيعها إلى المستثمرين[10].
ب- مرحلة إدارة محفظة الصكوك: بعد أن يتم بيع الصكوك للمستثمرين تقوم شركة SPV بإدارة هذه المحفظة نيابة عن المستثمرين طيلة مدة الإصدار بتجميع العائدات والدخول الدورية الناتجة من الأصول وتوزيعها للمستثمرين، كما تقوم بتوفير جميع الخدمات التي تحتاجها المحفظة.
جـ- مرحلة إطفاء الصكوك، بدفع قيمة الصكوك الاسمية في التواريخ التي تحددها نشرة الإصدار[11].
الفرع الثالث: غايات التصكيك
لعل السبب الرئيسي الذي يدفع المؤسسات المالية للالتجاء لعمليات التصكيك يتمثل في التحرر من قيود الميزانية العمومية، حيث تقتضي القواعد المحاسبية والمالية مراعاة مبدأ كفاية رأس المال، وتكوين مخصصات للديون المشكوك فيها، وهو ما يعرقل أنشطة التمويل بشكل عام، ويبطئ بالضرورة من دورة رأس المال، ويقلل بالتبعية من ربحية البنك[12].
إن عمليات تصكيك الأصول المختلفة التي تتمتع بها المؤسسات المالية الإسلامية تمثل أحد الأدوات المالية المهمة قصيرة الأجل والتي يمكن الاستفادة منها على مستوى إدارة المطلوبات والموجودات بصورة مثلى، ويمكن أن تعطي عملية التصكيك للمؤسسات المالية الإسلامية واحدة أو أكثر من المنافع التالية:
- زيادة السيولة؛ حيث إن موجودا غير قابل نسبيا للتسييل يتحول بسرعة إلى سيولة كالموجود الذي يملكه مؤجر في عقد الإجارة أو عقد الإجارة المنتهية بالتمليك إذ يتم تحويله إلى نقد يدفعه المستثمرون في الصكوك[13].التعزيز الائتماني في التصكيك وهو ترتيب تعاقدي حيث تحتفظ المؤسسة المالية الإسلامية أو تتحمل جزءا من التعرض لمخاطر التصكيك، وبالتالي توفر درجة معينة من الحماية الإضافية للأطراف الأخرى. ويجب إعطاء عناية خاصة للتأكد من أن أي تعزيز ائتماني يكون متفقا مع أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها
[1] Suleiman Abdi Dualeh, Islamic Securitization: Practical Aspects, Unpublished paper presented in World Conference on Islamic Banling, Geneva, 1998,p1.
[2] Kabir Hassan, Handbook of Islamic Banking, edward elgar publishing,, cheltenham, UK,2007, p191
[3] مجلس الخدمات المالية الإسلامية، متطلبات كفاية رأس المال للصكوك، والتصكيك والاستثمارات العقارية، جانفي2009، ص4، من الموقع الرسمي .....
[4] زاهرة علي محمد بني عامر، التصكيك ودوره في تطوير سوق مالية إسلامية، رسالة ماجستير، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة اليرموك، الأردن،2008، ص84.
[5] عجيل جاسم النشمي، التوريق والتصكيك وتطبيقاتها، ورقة بحثية مقدمة في الدورة التاسعة عشر لمنظمة المؤتمر الإسلامي، دولة الإمارات العربية المتحدة، 2009، ص5.
[6] ...............
[7] .............
[8] زاهرة علي محمد بني عامر، التصكيك ودوره في تطوير سوق مالية إسلامية، مرجع سبق ذكره، ص85.
[9] Adam, Nathif J. and Abdulkader Thomas, Islamic Bonds: Your Guide to Issuing, Structuring and Investing in Sukuk, (London: Euromoney Books), 2004, p56
[10] يتم التفصيل في معنى وآلية إصدار الصكوك في المبحث الثاني من هذا الفصل.
[11] Iqbal Zamir and Mirakhor Abbas, An Introduction to Islamic Finance : Theory and Practice, Singapore: John Wiley & Sons, 2007, p. 178-180.
[12] عدنان رزان، التوريق الإسلامي، مقال منشور في جريدة القبس الكويتيه، السنة36، العدد12343،10/10/2007.
[13] عجيل جاسم النشمي، التوريق والتصكيك وتطبيقاتها، مرجع سبق ذكره، ص8.

المعيار المحاسبي الدولي رقم ३४ التقارير المالية المرحلية

المعيار المحاسبي الدولي رقم 34 التقارير المالية المرحلية
تمهيــد
تعرف القوائم المالية البينية أو المؤقتة بأنها قوائم مالية تغطي فترات أقل من سنة مالية كاملة، والأغلب الشائع أن هذه التقارير تكون عن فترة ثلاثة شهور، رغم أنه في تشريعات كثيرة تتم المطالبة بعمل هذه التقارير على أساس نصف سنوي، والغرض من هذه التقارير المالية المؤقتة هو أن توفر لمستخدمي القوائم المالية معلومات أكثر ملاءمة من ناحية الوقت لاتخاذ القرارات الخاصة بالاستثمار والائتمان، والتي تبنى على أساس القدرة على نتائج العام كله من خلال تقييم أداء الفترات المؤقتة، أضف إلى ذلك أن التقارير المؤقتة يمكن أن تحمل معلومات كافية تتعلق باتجاهات مؤثرة في نشاط الأعمال وكذلك التأثيرات الموسمية.

هدف المعيــار
يحتاج المستمرون الحاليون والمرتقبون والمقرضون إلى بيانات محدثة أولا بأول عن نتائج أعمال الشركة ومركزها المالي وتدفقاتها النقدية، ولتوفير ذلك لا يمكن الانتظار من السنة للسنة بل يجب أن يتخلل السنة تقارير دورية كل فترة قصيرة ويطلق عليها تقارير بينية أو مؤقتة أو مرحلية، وهذه المعلومات تعزز من دقة التوقعات حول المكاسب وأسعار الأسهم[1]، ويصف هذا المعيار الأمور المتعلقة بالتقارير البينية:
- بيان الحد الأدنى من محتوى التقرير المالي المرحلي؛ بما في ذلك الإفصاح.
- بيان مبادئ الاعتراف والقياس في البيانات المالية لفترة مرحلية .

نطاق المعيــار
ينطبق هذا المعيار على جميع الشركات المطلوب منها قانونا من الجهات النظامية (هيئة سوق المال. مصلحة الشركات. البورصات..) أو التي تختار طواعية نشر تقارير مالية قصيرة الأجل تغطي فترة أقصر من سنة مالية كاملة، وذلك من خلال تحديد الحد الأدنى من لمحتوى التقرير المالي شاملا الافصاحات المرفقة وكذلك تحديد الاعتراف المحاسبي ومبادئ القياس الواجب تطبيقها في التقرير المالي البيني[2].

كما تشجع لجنة معايير المحاسبة الدولية الشركات المدرجة في سوق الأوراق المالية على ما يلي:
- تقديم التقارير المالية المرحلية في نهاية النصف الأول من السنة المالية على الأقل.
- تقديم هذه التقارير المرحلية خلال فترة لا تزيد عن 60 يوم من نهاية الفترة المرحلية.

تعريف المصطلحات
- الفترة المرحلية: هي فترة أقل من سنة مالية كاملة تقدم حولها التقارير المالية.
- التقرير المالي المرحلي: هو عبارة عن تقرير مالي لفترة مرحلية يتضمن إما مجموعة كاملة أو مختصرة من البيانات المالية لفترة مرحلية.
- نظرية التكامل: هي طريقة لقياس دخل الفترة المؤقتة ذلك على أساس النظر إلى كل فترة مؤقتة كجزء مكمل للفترة السنوية، ويتم الاعتراف بالمصروفات خلال الفترة المؤقتة حسب الإيرادات المكتسبة وباستخدام المستحقات والمقدمات.
- نظرية استقلال الفترات المؤقتة: هي طريقة لقياس دخل الفترة المؤقتة وذلك على أساس أن كل فترة مؤقتة تعتبر مستقلة أو منفصلة عن باقي الفترات[3].

المعالجة المحاسبيـة
1- أهم التقارير المالية المرحلية
يشترط أن تكون البيانات معدة وفقاًً لمعايير المحاسبة الدولية وتحتوي كحد أدنى على ما يلي[4]:
• ميزانية مختصرة.
• حساب النتائج مختصر.
• قائمة مختصرة تبين إما:
ـ كافة التغيرات في الأموال الخاصة.
أوـ التغيرات في الأموال الخاصة عدا المعاملات الرأسمالية مع المالكين والتوزيعات على المالكين.
• جدول مختصر للتدفقات النقدية.
• إيضاحات تفسيرية مختارة.

2- محتوى التقرير المالي البيني
يتضمن التقرير المالي البيني كحد أدنى على ما يلي [5]:
- كل من العناوين والإجماليات الفرعية التي كانت متوافرة في القوائم المالية الأحدث.
- إيضاحات تفسيرية مختارة يتطلبها المعيار المذكورIAS33.
- ينبغي على الشركة القابضة إعداد تقرير على أساس قوائم مجمعة**.
- يجب على الشركة أن تطبق نفس السياسات المحاسبية في قوائمها المالية البينية، كما هو الحال في قوائمها المالية السنوية الأخيرة فيما عدا التغيرات في السياسات المحاسبية التي تجرى لاحقا.
- تكرار التقارير المالية البينية لا تؤثر في قياس النتائج السنوية للشركة، ويتم القياس لأغراض التقارير البينية على أساس السنة حتى تاريخه وهو ما يسمى بطريقة استقلال الفترات المؤقتة.
- الإيرادات المستلمة دوريا أو عرضيا لا يجب الاعتراف بها أو تأجيلها من التاريخ البيني إذا كان الاعتراف أو التأجيل غير مناسب في نهاية السنة المالية الشركة، فعلى سبيل المثال الشركة التي تكسب كل إيراداتها في النصف الأول من السنة لا تؤجل أي إيراد للنصف الثاني من السنة.
- لا ينبغي الاعتراف بالتكاليف المنصرفة خلال السنة المالية أو تأجيلها في التاريخ البيني إذا كان هذا الاعتراف أو التأجيل غير مناسب في نهاية السنة المالية ولتصوير ذلك:
فإن تكلفة الصيانة الدورية الرئيسية المخططة المتوقعة تحملها في الوقت متأخر في السنة لا يتوقع أن تستحق قبل ميعادها ما لم يكن هناك التزام قانوني أو استدلالي بغير ذلك، وبالمثل فإن تكاليف التطوير التي يتم تحملها لا تؤجل في فترة على أمل أن تفي بمعايير الاعتراف بها كأصل في فترة لاحقة.
- عادة يتم القياس في التقارير السنوية والتقارير البينية على أساس تقديرات معقولة إلا أن إعداد التقارير المالية البينية عموما يتطلب استخداما أكبر لطرق التقدير بالمقارنة بالتقارير المالية السنوية.
- يجب أن ينعكس التغير في السياسات المحاسبية عن طريق عمل إعادة عرض القوائم المالية في الفترات المالية البينية السابقة للسنة المالية الحالية والفترات البينية المقابلة للسنوات السابقة وفقا للمعار IAS8 إذا كان ذلك عمليا.

القيـــاس
إن عمليات القياس لأغراض التقرير المؤقت يجب القيام القيام بها على أساس السنة لغاية تاريخه ويجب أن تتصف بالموثوقية، وبذلك فإن تكرار الإبلاغ في الشركة لا يؤثر على في قياس نتائجها السنوية، ومع أن الشركات عند إعداد التقارير المالية المؤقتة ليست ملزمة
العرض والإفصاح
يقصد بالإفصاحات التفسيرية المختارة في التقارير المالية البينية تقديم تحديث للفترة الأخيرة منذ القوائم المالية السنوية الأخيرة، وينبغي أن تتضمن الإيضاحات كحد أدنى ما يلي[6] :
- بيان يفيد بأن نفس السياسات المحاسبية ونفس طرق الحساب المستخدمة في القوائم المالية المؤقتة هي المطبقة بالمقارنة بأحدث قوائم مالية سنوية، أو إذا تغيرت هذه السياسات أو الطرق فيتم تقديم وصف لطبيعة وأثر هذه التغيرات.
- ملاحظات تفسيرية حول موسمية أو دورية العمليات المؤقتة.
- طبيعة وحجم البنود الهامة المؤثرة على النتائج المؤقتة والتي تكون غير عادية، إما بسبب طبيعتها أو حجمها أو مدى حدوثها أو تأثيرها.
- التوزيعات المدفوعة سواء مجمعة أو على أساس السهم وتقدم للأسهم العادية والفئات الأخرى للأسهم.
- الإيرادات ونتائج التشغيل لقطاعات الأعمال أو القطاعات الجغرافية حسبما تختار الشركة بينهما كأساس لتقديم التقارير القطاعية.
- أي أحداث هامة تحدث في تاريخ لاحق لنهاية الفترة المؤقتة.
- إصدارات أو إعادة شراء وسداد الأوراق المالية المتعلقة بالديون وحقوق الملكية.
- طبيعة ومقدار التغيرات في تقديرات المبالغ الواردة في التقارير في الفترات المؤقتة السابقة للسنة المالية الحالية، أو التغيرات في تقديرات المبالغ المفصح عنها في السنوات المالية السابقة، وذلك إذا كانت لهذه التغيرات تأثير هام في الفترة المؤقتة الحالية.
- أثر التغير هيكل الشركة خلال الفترة المؤقتة مثل اندماج الشركة، شراء أو التصرف في وحدات تابعة والاستثمارات طويلة الأجل وعمليات إعادة الهيكلة والعمليات غير المستمرة.
- التغيرات في الخصوم المحتملة أو الأصول المحتملة منذ أحدث قوائم مالية سنوية.

مثـــال لتوضيح الفترات المطلوب تقديم التقارير المالية المرحلية لها
تقدم الشركة X قوائم مالية مؤقتة ربع سنوية وتنتهي السنة المالية للشركة في 31 ديسمبر كل سنة، وبالنسبة للربع الثاني لسنة 2005، فإنه يجب على الشركة أن تقدم القوائم المالية التالية في 30 مارس سنة2005.
1- قائمة الدخل (حساب النتائج)
أرقام 2004
حتــى تاريخه
من1/1 إلى 30/6/
أرقام 2005
حتــى تاريخه
من1/1 إلى 30/6
أرقام الربع الثاني
2004
من1/3/ إلى 30/6

أرقام الربع الثاني
2005
من1/3/ إلى 30/6

البيــان









2- الميزانية العمومية (الميزانية)
البيـــان
أرقام الربع الأول والثاني من
سنة2005
أرقام الربع الثالث والرابع من سنة 2004





3- قائمة التدفقات النقدية (جدول تدفقات الخزينة)
البيـــان
أرقام الربع الأول والثاني من
سنة2005
أرقام الربع الأول والثاني من سنة 2004




4- قائمة تغيرات حقوق الملكية (جدول تغيرات رؤوس الأموال الخاصة)
البيـــان
أرقام الربع الأول والثاني من
سنة2005
أرقام الربع الأول والثاني من سنة 2004





في حالة الشركات التي طبيعة عملها موسمية
يوصي المعيار الشركات التي تكون طبيعة عملها موسمية بشكل كبير، بأن تضيف خانات إضافية لوائم الدخل عن 12 شهرا المنتهية في تاريخ التقرير المؤقت أو المرحلي الأحدث لأنها تكون ذات فائدة كبيرة، وهدف القوائم المالية عن 12 شهرا المنقضية هو أن الظروف الموسمية سوف تستبعد، حيث أنه بتعريف 12 شهر المنقضية فإنها تحتوي على جميع الفصول وتبعا لهذا فإن لجنة معايير المحاسبة الدولية الشركات المتأثرة بالموسمية أن تأخذ بعين الاعتبار تضمين هذه القوائم الإضافي التي يمكن أن يترتب عليها قائمة دخل مؤقتة تضم ستة خانات[7].

مثــال
شركة تنتج أو تتاجر في أجهزة التكييف، فإنها تتأثر إلى حد كبير بظروف الموسمية، وذلك لأن مبيعاتها في فصل الصيف تزيد بنسبة كبيرة عن باقي الفصول، وبفرض أن السنة المالية تبدأ في 01/01 وتنتهي في 31/12/ن فإنه عند تقديم قائمة الدخل المقارنة عن الربع الثاني لعام 2005، فإنها سوف تظهر كما يلي :


قائمة الدخل عن الربع الثاني من سنة2005
فترة 12شهرا
المنقضية من
1/07/2003 إلى 30/06/2004
فترة 12شهرا
المنقضية من
1/07/2004إلى 30/06/2005
أرقام 2004
حتــى تاريخه
من1/1 إلى
30/6/
أرقام 2005
حتــى تاريخه
من1/1 إلى
30/6
أرقام الربع
الثاني 2004
من1/3/ إلى
30/6

أرقام الربع
الثاني2005
من1/3/ إلى 30/6

البيــان











الاعتراف بمصروف ضريبة الدخل
يستحق باستخدام متوسط معدل الضريبة المطبق على المكاسب السنوية المتوقعة.
استخدام التقديرات
عند إعداد التقارير المرحلية يتم استخدام أساليب التقدير أكثر مما هو لازم للتقارير المالية السنوية.
أمثلة على استخدام التقديرات في الفترات المرحلية[8]:
1- المخزون
يمكن جرد المخزون بالاعتماد على مؤشرات هوامش المبيعات دون الحاجة إلى إجراء جرد كامل له. وإذا تم الاعتراف وقياس الخسائر من تخفيضات المخزون وإعادة هيكلته؛ وتغير تقدير هذه البنود في فترة مرحلية لاحقة فيتم تغيير التقدير الأصلي إما باستحقاق مبلغ إضافي من الخسارة أو بعكس المبلغ المعترف به سابقاً.
2- المخصصات
ـ تحديد المبلغ المناسب لمخصص (مثل مخصص التكاليف البيئية وتكاليف ترميم الموقع) قد يكون مكلفا ومعقدا، وفي بعض الأحيان يحتاج لاستخدام خبراء خارجيين للمساعدة في الحسابات السنوية.
ـ إن عمل تقديرات مماثلة في تواريخ مرحلية كثيرا ما يستوجب تحديث المخصص السنوي السابق.
3- إعادة التقييم ومحاسبة القيمة العادلة
يمكن الاعتماد على التقديرات أو على أحدث القياسات السابقة لتحديد القيمة العادلة أو إعادة التقييم للممتلكات والمصانع والمعدات والممتلكات الاستثمارية.
5- تطبيق مبادئ الاعتراف والقياس
التكلفة التي لا تلبي تعريف الأصل في نهاية فترة مرحلية لا يتم تأجيلها في الميزانية.
[1] طارق حمادة، مرجع سبق ذكره، ص1197.
[2] هيني قان جريوننج، ترجمة طارق حمادة، مرجع سبق ذكره، ص457.
[3] طارق حمادة، مرجع سبق ذكره، ص1198.

[4]Robert obert, pratique des normes IFRS, 3 édition, dunod, paris, 2006 op,cit, p489.
[5] هيني قان جريوننج، ترجمة طارق حمادة، مرجع سبق ذكره، ص458.
** إذا قام المشروع بنشر مجموعة كاملة من البيانات المالية في التقرير المرحلي؛ فإن عليه الامتثال لمتطلبات المعيار رقم(1) عرض القوائم المالية. لأنه المعيار لا يمنع نشر مجموعة كاملة من البيانات في التقرير المرحلي.
[6] طارق حمادة، مرجع سبق ذكره، ص1211 و1212.

[7] طارق حمادة، مرجع سبق ذكره، ص1215.
[8] من منتدى المحاسبين الأردنيين و العرب الأحد 19 أفريل 2009 ، مأخوذ بتاريخ 3/7/2009.

المعيار المحاسبي الدولي رقم ३३: ربحية السهم

المعيار المحاسبي الدولي رقم 33 ربحية السهم

تمهيــد
يصف هذا المعيار المبادئ الأساسية لتحديد وعرض ربحية السهم الواحد ورغم أن ربحية السهم الواحد هي ناتج قسمة الأرباح القابلة للتوزيع لحملة الأسهم العادية على المتوسط المرجح لعدد الأسهم العادية المتداولة خلال السنة، إلا أن معظم المشاكل تتركز حول مقام النسبة خاصة مع وجود الضمانات والمشتقات المالية والسندات القابلة للتحويل إلى أسهم، والتي قد تؤدي إلى زيادة عدد الأسهم العادية وهو الأمر الذي يترتب عليه تخفيض ربحية السهم الواحد نتيجة زيادة رقم المقام، ولذلك يتطلب المعيار الإفصاح عن ربحية السهم الواحد الأصلية والمخفضة.

هدف المعيـار
يهدف هذا المعيار إلى وصف مبادئ تحديد وعرض ربحية السهم الذي سوف يحسن مقارنات الأداء فيما بين الشركات المختلفة في نفس الفترة وفيما بين الفترات المحاسبية المختلفة لنفس الشركة. إن تركيز هذا المعيار على المقام في احتساب ربحية السهم. ورغم أن لبيانات ربحية السهم محددات بسبب السياسات المحاسبية المستخدمة لتحديد الأرباح إلا أن ثبات تحديد المقام سوف يعزز التقارير المالية.

نطاق المعيــار[1]:
1- المؤسسات التي يتم تداول أسهمها
- يجب تطبيق هذا المعيار بواسطة المؤسسات التي تتداول أسهمها العادية أو أسهمها العادية المحتملة وكذلك بواسطة المؤسسات التي هي في طور إصدار أسهم عادية أو أسهم عادية محتملة في أسواق الأوراق المالية.
- عند عرض كل من البيانات المالية الخاصة بالشركة القابضة والبيانات المالية (الموحدة ) فإن المعلومات المطلوبة بموجب هذا المعيار تحتاج إلى عرض فقط على أساس المعلومات المجمعة.
- يهتم ويحتاج عادة مستخدمي البيانات المالية للشركة القابضة إلى إعلامهم بنتائج عمليات المجموعة ككل.
2- المؤسسات التي لا يتم تداول أسهها
- يجب على المؤسسة التي ليس لديها أسهم عادية أو أسهم عادية محتملة يتم تداولها ولكن تفصح عن ربحية السهم أن تحسب وتفصح عن ربحية السهم حسب هذا المعيار.
- لا يشترط على المؤسسة التي ليس لديها أسهم عادية أو أسهم عادية محتملة متداولة أن تفصح عن ربحية السهم ولكن إذا اختارت المؤسسة الإفصاح عن ربحية السهم واحتسبت ربحية السهم حسب قواعد هذا المعيار فإنه يمكن تحقيق المقارنة بين التقارير المالية.

تعريف المصطلحات
- السهم العادي : هو عبارة عن أداة من أدوات حقوق الملكية التي في المرتبة الأدنى لباقي فئات أدوات حقوق الملكية الأخرى.
- السهم العادي المحتمل : هو ورقة مالية أو أداة مالية يمكن لصاحبها من الحصول على أسهم عادية في فترة التقرير أو بعد فترة التقرير.
ومن الأمثلة على الأسهم العادية المحتملة :
l أدوات حقوق ملكية أو مديونية وتشمل الأسهم الممتازة القابلة للتحويل إلى أسهم عادية.
l حقوق الاكتتاب في الأسهم وخيارات السهم .
l خطط العاملين التي تسمح لهم بالحصول على أسهم عادية كجزء من مكافآتهم وغيرها من خطط شراء السهم.
l الأسهم التي ستصدر عند استيفاء شروط معينة ناتجة عن ترتيبات تعاقدية مثل شراء منشأة أو شراء موجودات أخرى.
- حقوق الاكتتاب أو الخيارات : عبارة عن أدوات مالية تعطي حاملها الحق في شراء أسهم عادية.
- السهم الممتاز : هي ورقة مالية لها حقوق تفضيلية عن السهم العادي.
- الأوراق المالية القابلة للتحويل : هي الأوراق المالية القابلة للتحويل إلى أشكال أخرى للأوراق المالية، وذلك بالاستناد على معدل التحويل، على سبيل المثال أسهم ممتازة قابلة للتحويل إلى أسهم عادية على أساس اثنين لواحد[2].

التقييــم
- ربحية السهم الأساسية [3]: يجب احتساب ربحية السهم الأساسية عن طريق قسمة صافي ربح الفترة أو خسارتها المنسوب لحملة الأسهم العادية على متوسط عدد الأسهم العادية خلال الفترة.
ولغرض احتساب ربحية السهم الأساسية يجب أن يكون صافي الربح أو الخسارة والمنسوب للفترة لحملة الأسهم العادية هو صافي أي الربح أو الخسارة بعد طرح الأسهم الممتازة.
- جميع عناصر الإيرادات والمصروفات المعترف بها خلال الفترة بما فيها مصروف الضرائب والبنود غير العادية وحقوق الأقلية تدرج في تحديد صافي الربح أو الخسارة للفترة. وتطرح قيمة صافي الربح المنسوب لحملة الأسهم الممتازة بما فيها أرباح الأسهم الممتازة للفترة من صافي الربح للفترة (أو تضاف إلى صافي خسارة الفترة) من أجل احتساب صافي الربح أو الخسارة للفترة والمنسوبة لحملة الأسهم العادية .
- تتمثل قيمة أرباح الأسهم الممتازة التي تطرح من صافي ربح الفترة في :
- قيمة أي توزيعات أرباح على أسهم ممتازة غير مجمعة للأرباح تم الإعلان عنها بخصوص الفترة، وكذلك
- إجمالي قيمة توزيعات الأرباح لأسهم ممتازة مجمعة للأرباح للفترة سواء تم الإعلان عنها أم لا. ومقدار توزيعات الأرباح للأسهم الممتازة لا يشتمل على أية توزيعات أرباح الأسهم ممتازة مجمعة للأرباح تم سدادها أو تم الإعلان عنها خلال الفترة الجارية وتكون متعلقة بفترات سابقة.

- يعكس المتوسط المرجح لعدد الأسهم العادية القائمة خلال الفترة حقيقة أن مبلغ رأس مال المساهمين يمكن أن يتغير خلال الفترة نتيجة زيادة أو انخفاض الأسهم القائمة في أي وقت. ويمثل ذلك عدد الأسهم العادية القائمة في بداية الفترة بعد تعديله بعدد الأسهم العادية التي قامت الشركة بإعادة شرائها (أسهم الخزانة) أو المصدرة خلال الفترة مضروبا بمعامل الترجيح الزمني. وهذا المعامل هو عدد الأيام التي تكون خلالها الأسهم المحددة قائمة كنسبة من إجمالي عدد الأيام في الفترة، ويعتبر التقريب المعقول للمتوسط المرجح كافيا في الكثير من الأحوال.

مثال01: المتوسط المرجح لعدد الأسهم العادية

الأسهم المصدرة أسهم الخزانة الأسهم القائمة
l1جانفي 1×20 الرصيد في بداية السنة 2000 300 1700
l31 ماي 1×20 إصدار أسهم نقدية 800 - 2500
l1 ديسمبر 1×20 شراء أسهم خزانة نقدا - 250 2250
l31 ديسمبر 1×20 الرصيد في نهاية السنة 2800 550 2250

احتساب المتوسط المرجح
(1700×12/12)+(800×7/12)- (0 25×1/12) =2146 سهم

في أغلب الحالات تدرج الأسهم ضمن المتوسط المرجح لعدد الأسهم منذ التاريخ الذي تصبح فيه قيمتها قابلة للتحصيل (الذي عادة ما يكون تاريخ إصدارها‘( فمثلا :
- أسهم عادية أصدرت مقابل نقدية تدرج عند يكون النقد مستحق الاستلام.
- أسهم عادية أصدرت على أساس إعادة استثمار توزيعات أرباح اختياريا تدرج بتاريخ دفع أرباح الأسهم.
- أسهم عادية أصدرت نتيجة تحويل أدوات المديونية إلى أسهم عادية تدرج بتاريخ توقف استحقاق الفائدة.
- أسهم عادية أصدرت بدلا من الفائدة أو أصل المبلغ في أدوات مالية أخرى تدرج بتاريخ توقف استحقاق الفائدة .
- أسهم عادية أصدرت مقابل تسوية التزام على المنشاة تدرج بتاريخ التسوية .
- أسهم عادية أصدرت مقابل حيازة أصل غير نقدي تدرج بتاريخ الاعتراف بالحيازة.
- أسهم عادية أصدرت مقابل خدمات تقدم للمنشأة تدرج بتاريخ تقديم الخدمة.
في هذه الحالات وغيرها يتحدد توقيت إدراج الأسهم العادية حسب الشروط والظروف المرتبطة بإصدارها. ويجب إعطاء اعتبار كامل لجوهر العقد المتعلق بالإصدار.

قياس ربحية السهم من الأرباح[4]
1- في ظل الهيكل البسيط لرأس المال
الهيكل البسيط لرأس المال هو الهيكل الذي يقصد على أسهم عادية حالية فقط، وهو ما يعني عدم وجود أسهم عادية محتملة والتي تنتج عن وجود أوراق مالية أو ديون قابلة للتحويل إلى أسهم عادية أو عقود مستقبلية مثل الخيارات والضمانات.
تحسب ربحية السهم الواحد الأساسية من خلال قسمة صافي الربح أو خسارة الفترة المتاحة لحملة الأسهم العادية على المتوسط المرجح لعدد الأسهم العادية المتداولة خلال الفترة، غير أن صافي الربح لا يمثل بالضرورة العوائد المتاحة لحملة الأسهم العادية فقد يكون هناك أسهم ممتازة أو مشاركة للعاملين مثلا.
لذلك هناك بعض التغييرات والتعديلات التي يتم إدخالها على بسط ومقام النسبة المستخدمة لحساب ربحية السهم الواحد وهي:
1-1- البسط
- رقم صافي الربح المستخدم كبسط في العمليات الحسابية لرقم ربحية السهم الواحد يجب أن يعكس أية مطالبات الأوراق المالية الممتازة أولا (يتم توزيعات الأسهم الممتازة قبل حساب البسط).
- عند تحديد صافي ربح أو خسارة الفترة يؤخذ في الاعتبار كافة الإيرادات والتكاليف التي تحققت خلال الفترة بما في ذلك الضرائب المحملة للفترة والبنود غير العادية وبعد استبعاد حقوق الملكية.
- خصم نصيب العاملين وحصة مجلس الإدارة من الأرباح قبل تحديد الأرباح المتاحة الخاصة بحملة الأسهم العادية.
1-2- المقام
يبين المقام نسبة المتوسط المرجح لعدد الأسهم العادية المتداولة خلال العام، ويتأثر المتوسط المرجح لعدد الأسهم العادية المتداولة خلال العام بالعوامل الموالية:
- تجزئة الأسهم ( إصدار أربعة أسهم مقابل سهم واحد).
- تجميع الأسهم.
- أسهم المنحة.
- إصدار أسهم جديدة.
- إصدار أسهم مقابل الاندماج.
- الأوراق المالية للقابلة للتحويل إلى أسهم.
- عقود الخيارات والضمانات.
- أسهم الخزانة.

2- قياس ربحية السهم الواحد في ظل هيكل رأسمالي معقد
الهيكل المعقد لرأس المال هو الهيكل الذي ينشأ عنه أسهم عادية حالية ومحتملة، والأسهم العادية المحتملة تنتج عن وجود أوراق مالية قابلة للتحويل إلى أسهم عادية أو خيارات أو ضمانات ينتج عنها احتمال إصدار أسهم عادية في المستقبل، فالأسهم العادية تعني احتمال زيادة عدد الأسهم العادية وبالتالي ينعكس أثرها في تخفيض صافي الربح.
إن حساب ربحية السهم الواحد في ظل هيكل رأسمالي معقد يشمل على كل الأمور المعقدة، لأنه يضمن أوراق مالية محتملة التحويل إلى أسهم عادية إذا تم ممارسة هذا الأمر وهو ما يحمل احتمالات زيادة عدد الأسهم العادية المحتملة وبالتبعية تخفيض ربحية السهم الواحد ويطلق عليها أوراق مالية خافضة، أما إذا كان تأثير أي أوراق مالية محتملة هو رفع ربحية السهم الواحد فإنه يتم إهمالها أو عدم أخذها في الاعتبار عند حساب ربحية السهم الواحد المخفضة، وذلك لأن الغرض من حساب ربحية السهم الواحد المخفضة في ظل هيكل رأسمالي معقد هو الإفصاح عن مخاطر تخفيض صافي الربح لو تم تنفيذ وممارسة حقوق تحول الأوراق المالية الأخرى إلى أسهم عادية.
هيكل رأس المال المعقد يقدم إفصاح مزدوج لكل من ربحية السهم الواحد الأساسية وربحية السهم الواحد المخفضة، ويلاحظ أنه في الحالات التي تكون فيها ربحية السهم الواحد الأساسية عبارة عن خسارة فإنه حسب المعيار يمنع أي شركة من الإفصاح عن رقم ربحية السهم الواحد المخفضة لأنها تقدم صورة أفضل في ظل هذه الظروف.

2-1- ربحية السهم الواحد المخفضة
تعرف الأرباح المخفضة للسهم بأنها الأرباح الخاصة بكل سهم من الأسهم العادية بعد الأخذ في الاعتبار تأثير كل الأسهم العادية المحتملة والتي كانت متداولة أثناء الفترة، لها خصائص مخفضة لربحية السهم. ويتطلب الأمر القيام بالخطوات الموالية لحساب ربحية السهم الواحد المخفضة :
- تحديد الأوراق المالية الخافضة المحتملة.
- حساب تأثير الأوراق المالية الخافضة على صافي الربح والأسهم العادية المحتملة.
2-1-1- تحديد الأوراق المالية الخافضة
الأوراق المالية الخافضة هي تلك الأوراق المالية التي تكون هناك إمكانية لتنفيذها أو ممارستها وتقلل ربحية السهم الواحد، وهناك أمثلة للأوراق المالية الخافضة الموضحة بواسطة المعيار وهي الديون القابلة للتحويل، والأسهم الممتازة القابلة للتحويل، والخيارات، والضمانات...الخ.
2-1-2- حساب ربحية السهم الواحد المخفضة
هناك طريقان تستخدمان لدمج تأثيرات الأوراق المالية الخافضة وربحية السهم وهما:
أ- طريقة أسهم الخزانة: تستخدم هذه الطريقة لتنفيذ معظم الضمانات والخيارات، وتتطلب أن يتم حساب ربحية الســـهم الواحد كما لو كانت الخيارات الضمانات قد تم تنفيذها في بداية الفترة، وأن الأموال التي يتم الحصول عليها من تنفيذ الضمانات أو الخيارات يتم استخدامها لشراء أسهم عادية بمتوسط سعر السوق لهذه الفترة.
ب- طريقة إذا تم التحويل: تستخدم هذه الطريقة مع الأوراق المالية التي تشارك في الوقت الحالي في أرباح الشركة من خلال الحصول على فائدة أو توزيعات أرباح ومن خلال كونها أوراق مالية ممتازة، ولكن هناك إمكانية للمشاركة في الأرباح مثلها مثل الأرباح العادية، وتشير هذه الطريقة إلى أن الورقة المالية القابلة للتحويل يمكن أن تشارك فقط إما في شكلها قبل التحويل أو في شكل أسهم عادية إذا تم التحويل.

العرض والإفصاح [5]
- يتم بيان ربحية السهم الواحد الأساسية والمخفضة على أساس قدم المساواة في صلب قائمة الدخل لكل فئة من الأسهم العادية بحقوق مخلفة لـ :
- الربح أو الخسارة من العمليات المستمرة المعلقة بحملة الأسهم العادية للشركة الأم.
- أي عمليات غير مستمرة واردة في التقرير.
- الربح أو الخسارة الراجعة إلى حملة حقوق الملكية العادية للشركة الأم.
- يتم الإفصاح عن الخسائر الأساسية للسهم وكذلك الخسائر المخفضة وذلك بعد حدوثها.
- يجب الإفصاح عن المبالغ المستخدمة في حساب بسط النسبة سواء لحساب ربحية السهم الواحد الأساسية آو المخفضة، وتسوية تلك المبالغ مع صافي الربح أو الخسارة عن الفترة.
- إذا تم الإفصاح عن رقم ربحية السهم الواحد، فإنه يجب أن يتم الإفصاح عما يلي أيضا :
- المبالغ الأساسية والمخفضة للسهم ويجب الإفصاح عن كليهما بنفس الدرجة.
- هذا الرقم يجب الإفصاح عنه في الإيضاحات المتممة وليس في صلب قائمة الدخل.
- الأساس الذي يحدد على أساسه البسط يجب الإشارة إليه شاملا ما إذا كانت المبالغ قبل وبعد الضريبة.
- تسوية البسط ولبند الخط الوارد بالتقرير يجب أن يرد في قائمة الدخل.
- نفس البسط يجب استخدامه بالنسبة لربحية السهم الواحد الأساسية والمخفضة.
- المتوسط المرجح لعدد الأسهم العادية المستخدمة للمقام في حساب ربحية السهم الواحد الأساسية والمخفضة وتسويات المقام يجب الإفصاح عنها.

مثــال
قدرت المكاسب الصافية لشركة النور 250000دج للسنة المنهية 2008. وللشركة 125000سهم بقيمة 1دج لكل سهم عادي ، وأيضا عدد 30000 سهم ب40دج قيمة قابلة للتحويل لأسهم ممتازة متداولة خلال السنة، ومعدل التوزيع على الأسهم الممتازة 2دج للسهم، وكل سهم من الأسهم الممتازة القابلة للتحويل يمكن تحويله إلى سهمين للشركة فئة الأسهم العادية، وخلال السنة لم يتم تحويل أي أسهم ممتازة من القابلة للتحويل.
ـــ المطلوب هو إيجاد ربحية السهم الأساسية.
ـــ المطلوب هو إيجاد ربحية السهم المخفضـة.
الحــل :
ربحية السهم الواحد = صافي الدخل – توزيعات الأسهم الممتازة
المتوسط المرجح للأسهم العادية

ربحية السهم الواحد = 250000- (2×30000سهم) = 1.52دج سهم
125000

ربحية السهم المخفضـة=صافي الدخل – توزيعات الأسهم الممتازة +توزيعات الوراق المالية القابلة للتحويل
المتوسط المرجح للأسهم العادية + الأسهم الإضافية إذا تم التحويل

ربحية السهم المخفضـة = 250000- 60000+ 60000 = 1.35دج. 125000 + (30000×2)
[1]Journal officiel de l'union européenne, p268.
[2] طارق حمادة، مرجع سبق ذكره، ص1169.
[3] Journal officiel de l'union européenne, p269.
[4] طارق حمادة، مرجع سبق ذكره، ص ص1175-1186.
[5] هيني قان جريوننج، ترجمة طارق حمادة، مرجع سبق ذكره، ص448.

الجمعة، 7 مايو 2010

الاثار المختلفة لمشكل السيولة في البنوك الإسلامية

الآثار المختلفة لمشكل السيولة في البنوك الإسلامية
تعتبر كل من الفائض النقدي أو العجز في السيولة غير مرغوب فيها لأنهما يسببان جملة من الآثار المتتالية التي تؤدي في النهاية إلى نقص العائد على الأموال المستثمرة من ناحية وإلى نقص المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي يقدمها البنك الإسلامي من ناحية أخرى.
أولاً: آثار انخفاض السيولة في البنوك الإسلامية[1]
يقصد بانخفاض السيولة في البنوك الإسلامية ذلك العجز النقدي الذي يمكن أن يحصل في رصيد النقدية الفعلي عن الرصيد الواجب الاحتفاظ به، وينشأ هذا العجز بسبب زيادة التدفقات النقدية الخارجة أو انخفاض التدفقات النقدية الداخلية أو كلاهما معاً، حيث يؤدي إلى:
- الإساءة إلى سمعة البنك الإسلامي، بأنه يعاني من نقص في السيولة، فيؤثر ذلك على استمرار نشاطه، والأمر هنا أكثر صعوبة في حالة بنك إسلامي منه في حالة بنك تقليدي، فالبنوك الإسلامية لا يوجد لها مصرف إسلامي مركزي يوفر لها السيولة في حالة العجز في السيولة النقدية.
- ضياع فرص استثمارية كان من الممكن الاستفادة منها لو كان لديه أموالا سائلة، ولاسيما في الأعمال قصيرة الأجل.
- تؤدي نقص السيولة أيضا إلى اضطرار البنك الإسلامي إلى التصرف في بيع أصول متداولة بثمن منخفض، مما يؤدي إلى حدوث خسارة أو ضياع ربح كان من الممكن أن يتحقق في ظل الظروف العادية.
- تؤثر انخفاض مستوى السيولة على قرارات إدارة البنوك الإسلامية وبالتالي التراجع في دور هذه الأخيرة كجزء من النظام المصرفي.
ثانياً: آثار فائض السيولة النقدية في البنوك الإسلامية
يقصد بالفائض في السيولة النقدية لدى البنك المركزي زيادة رصيد النقدية الفعلي عن رصيد النقدية الواجب الاحتفاظ به، والذي ينشأ عن زيادة التدفقات النقدية الداخلة، أو نقص التدفقات النقدية الخارجة أو كلاهما معاً، وينتج عن ذلك الفائض سلسلة من الآثار التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- قد يسبب فائض السيولة إساءة إلى سمعة البنك الإسلامي، بدليل أن إدارته غير قادرة على استثمار الأموال بما ينفع المجتمع.
- يسبب فائض السيولة إلى تجميد الأموال بدون باستثمار وهو ما يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تنهى عن اكتناز الأموال لقوله تعالى ﴿وَالذينَ يَكْنزونَ الذهبَ والفِضَّة ولا يٌنفِقونها فِي سَبيل اللهِ فبشرهم بِعذابٍ اَلِيمٍ﴾[2].
- تتأثر الأموال النقدية الزائدة عن الحاجة وغير المستثمرة بالانخفاض في قيمتها بسبب التضخم النقدي وهذا بدوره يؤثر على الربحية وعلى القيمة الحقيقية لرأس المال[3].
- ينعكس فائض في السيولة على الأرباح وعوائد الاستثمار لدى البنوك الإسلامية في ظل المنافسة الكبيرة مع البنوك التقليدية[4].
[1] حدة رايس، دور البنك المركزي في إعادة تجديد السيولة في البنوك الإسلامية، مرجع سبق ذكره، ص272.
[2] سورة التوبة، الآية 34.
[3] حدة رايس، دور البنك المركزي في إعادة تجديد السيولة في البنوك الإسلامية، مرجع سبق ذكره، ص273.
[4] عبد القادر الدويك، إدارة السيولة في البنوك الإسلامية، مرجع سبق ذكره، ص14.

الخميس، 6 مايو 2010

معيار المحاسبة الدولي رقم 02

يعتبر المخزون من أهم الأصول التي تمتلكها الشركة، حيث يعتبر محور العمليات التشغيلية التي تستمد الشركة منه قدرتها على الاستمرار، ويرتبط بالمخزون الإيرادات التشغيلية التي تمثل التدفق الداخل الناتج عن بيع المخزون، كذلك فإن المصروفات المرتبطة بها تتمثل في التدفق الخارج الناتج عن شراء البضاعة والمصروفات ذات العلاقة.
فمحاسبة المخزون تمثل اعتبارا هاما بالنسبة لكثير من الكيانات بسبب أهميتها في حساب النتائج والميزانية.